قبل أسابيع معدودة .. خضت نقاش في أحد المنتديات
النقاش كان حول انتقاص وطنية القائمة الائتلافية .. في جامعة الكويت
و نسب ولاء القائمة إلى الاخوان .. و تلك القصة الطويلة التي يعرفها كل من حاول البحث أو النقاش في هذا الموضوع
دخلت النقاش لا لـ سبب كوني مؤيدة سابقة لـ القائمة الائتلافية .. إنما من منطلق عدم أحقيّة أحد بـ التشيك في وطنيّة
أي مواطن
سواء كان ائتلافي .. وسطي .. مستقل .. إسلامي .. أو حتى من لا ينتهج فكر معيّن
هناك جوانب كثيرة عن القائمة الائتلافية لم أكن ملمة بها .. و لم أرد التطرق لها في الحوار
و لكن التطرق لها كان مهما ً إن لم يكن من قبلي فالـ طرف الآخر يجب أن يطرحها .. و لـ هذا قررت اللجوء إلى أحد قريباتي و التي تعتبر خبيرة بالقائمة الائتلافية و العمل النقابي معها .. لـ أكثر من 7 سنوات تقريبا
سألتها عدة أسئلة .. و جاوبتني
حين وصلت لـ سؤالي : " ألحين صج الائتلافية .. قائمة اخوان ؟! " .. لم تصلني إجابة إنما ابتسامة
أصريّت على سؤالي .. حتى جرتي قريبتي الأخرى و قالت لي بـ أنهم فعلا ً اخوان و لكنهم لا يتطرقون لـ مثل هذه
الجوانب من الموضوع .. و يكتفون بالـ قول " فكرنا إسلامي معتدل " أو كلمة أخرى لها نفس الدلالة
ما نعرفه دائما ً و نتدرب عليه في أي قائمة من القوائم .. هو ضرورة الاعتزاز بمبدء و فكر القائمة التي ننتسب لها
و عندما نتطرق للحديث عنها في أحاديثنا علينا أن نرفع نبرة صوتنا إلى نبرة العزة و الثقة بما نتكلم عنه
ليس للـ إجابة على سؤالي أهمية كبرى .. إنما لـ ابتسامة عندي الأهمية الأكبر
فـ هل تقبل القائمة على نفسها بـ قبول أصوات تساهم في فوزها .. و هي أصوات لا تعي فكر تلك القائمة بـ شكل كافي
هل تخشى القائمة الائتلافية بعد التصريح عن حقيقة فكرها .. خسارة أرقام هائلة في الانتخابات ؟
هل القضية قضية أرقام انتخابات .. أم قضية فكر ؟
إن كان الاكتساح بالـ تستّر عن الحقائق اليوم .. فـ سيكون الاكتساح لـ الحقيقة و الانصاف غدا
لـ قائمة لا تخجل من فكرها الحقيقي .. و تفخر بـ حمله .. و ترد عن علامات الاستفهام حوله بـ كل فخر و بـ نبرة عز و فخر
سـ يعود
Mi$s-Q8
