يضعون القوانين و هم خارجها
كسادة توّسدوا أبراجهم العاجيّة
و سكنوا بعيداً عن الواقع !
لا يؤمنون بالتجارب
و لكنهم يعلمون أن 1+1=2 هي ناتج حتمي
تلك هي الحياة في أعينهم
لا استثناءات
لا تجاوزات
ولا حتى وقت للاستماع
أعمتهم عزّتهم .. فألغوا العقل
بل و كذلك ألغوا الإحساس
قيّدوا الخائن بأغلال مُحكمة
لا مجال فيها للغفران
من قال أنه لا يستطيع الوفاء؟
بلى يستطيع!
و إن مارس الخيانة مراراً و تكراراً
فهو يستطيع!
و إن نجا منهم و من أحكامهم
فمن القدر لن ينجو !
يقلبّه القدر بين أوتار الخيانة و الوفاء
وحين يتبنى الوفاء .. يعقّه !
الخيانة ممتعة .. و الوفاء مؤلم ,
أقلّـه .. في عالم كهذا
لا يسكنه إلا السادة المُبـجـلون
أولئك الذين يريدون سلب القدر جماليّة عقابه
و أولئك الذين يحسبون بأنهم قد نصّبوا قضاه في الأرض
يحكمونها
و ليحمدوا الرب على ستره لهم !
يعشقون تمثيلية ادعوا فيها بطولة الوفاء
و الحق أنهم يعزف على أوتار الخيانة في كل حين
مدّعين أنها أغنية للوفاء
ينشدونها ..!
نرددها خلفهم
حتى نتشبّع منها
فـ نصدقّها !
تباً لأنشودة ألفتموها
فصدّقتها
وعزفتها معكم على تلك الأوتار!
2 comments:
متـألقة
وشـامخة الحرف
رغم الحزن الذي اعترى المكان ..!!
سلمت اناملك الماسيه على ما ابدعتي ايتها الرقيقة
تحياتي قوافل من الزنبق لروعتك
الوطن
روعه من السماءهلّت بوجودك
لا حزن
مجرد بقايا ترسبت .. فآثرت رميها ها هنا
شكراً لغيث سماءك
Post a Comment