Tuesday, May 18, 2010

على أوتار الخيانة و الوفاء !




يضعون القوانين و هم خارجها

كسادة توّسدوا أبراجهم العاجيّة

و سكنوا بعيداً عن الواقع !

لا يؤمنون بالتجارب

و لكنهم يعلمون أن 1+1=2 هي ناتج حتمي

تلك هي الحياة في أعينهم

لا استثناءات

لا تجاوزات

ولا حتى وقت للاستماع

أعمتهم عزّتهم .. فألغوا العقل

بل و كذلك ألغوا الإحساس



قيّدوا الخائن بأغلال مُحكمة

لا مجال فيها للغفران

من قال أنه لا يستطيع الوفاء؟

بلى يستطيع!

و إن مارس الخيانة مراراً و تكراراً

فهو يستطيع!



و إن نجا منهم و من أحكامهم

فمن القدر لن ينجو !

يقلبّه القدر بين أوتار الخيانة و الوفاء

وحين يتبنى الوفاء .. يعقّه !



الخيانة ممتعة .. و الوفاء مؤلم ,

أقلّـه .. في عالم كهذا

لا يسكنه إلا السادة المُبـجـلون

أولئك الذين يريدون سلب القدر جماليّة عقابه

و أولئك الذين يحسبون بأنهم قد نصّبوا قضاه في الأرض

يحكمونها

و ليحمدوا الرب على ستره لهم !

يعشقون تمثيلية ادعوا فيها بطولة الوفاء

و الحق أنهم يعزف على أوتار الخيانة في كل حين

مدّعين أنها أغنية للوفاء

ينشدونها ..!

نرددها خلفهم

حتى نتشبّع منها

فـ نصدقّها !



تباً لأنشودة ألفتموها

فصدّقتها

وعزفتها معكم على تلك الأوتار!

2 comments:

wa6an said...

متـألقة
وشـامخة الحرف
رغم الحزن الذي اعترى المكان ..!!
سلمت اناملك الماسيه على ما ابدعتي ايتها الرقيقة
تحياتي قوافل من الزنبق لروعتك

Miss-Q8 said...

الوطن

روعه من السماءهلّت بوجودك
لا حزن
مجرد بقايا ترسبت .. فآثرت رميها ها هنا

شكراً لغيث سماءك