Tuesday, December 20, 2011

ثقـافة إنكسـار

.
.


رفقاً بي يا من كواني بألف نار
- نار الشوق .. فالحب، فالاحتضار

رفقاً يا من أدمنت الغربة ملامحه
- وما عدتُ أعرفه إلا كطيفٍ مار!

تنزفك الحروف كل يوم
- وإن توانت يوماً .. لا يشفيها أيُ اصطِبار

بل حتى القلب بتعريفك صار يحتار
- من أنت؟ ما أنت يا من تهوى الفرار؟

أتبحث عن شريك دمعهُ غيثٌ مِدرار؟
- اعتدنا شرب الألم من كاس الإنكسار

حتى صار الإحتراق مع غيرك
- ضربٌ من الانتحار !

انثر المشاعر على جنبات الطريق
- وعلى قارعة السماء .. يُمنة ويسار

أتساقطت النجوم شُهباً وهي تلاحق الأمنيات؟
- لا، فقد إلتقطتها وسحقتها لذرات من غبار

قل لي أيها المُنتظر ما نفع مسحوق المشاعر
- والروح في حضرتك رماد مُستقرها قاع البحار!

.
.


ما أنت؟
أَملاكُ رحمة تهوى اقتلاعي من الحياة
بعد أن جنيت من احساسي أطيّب الثمر؟

.
.

5 comments:

wa6an said...

لم تمهليني ، فقد خطفتِ دفاتري ومحاولاتي ، وسكبتِ القلب أمنية لم تكتمل ، وكسرت لحنا كاد أن يعزفه وتري


كيف حزمت حقائب أحلامي ، ومضيتِ .. وتركت لي حزنا أوهن الروح في خضاب الغرق


آخر رسائلك لم تصل .. أقرؤها دون أن أراها ، وأفهم ما عجز النصل عن قوله ، وأرى عطرها تموجات وجع تعبث بآفاق الخيااال


ما عليك .. رغم ذلك ، فأنا عازم على أن أستمر في ارتكاب مالا يعجبك .. ومالا يعجبني


ماذا كنت أقول ؟ …


آه تذكرت .. كنت أتحدث عن الموت .. الانتحار .. وكنت أقول : لماذا لم أنتحر حتى هذه اللحظة ؟

Miss-Q8 said...

أمهلتك عُمراً من الصبر
وقطفت لأجلك مشاعراً كالزهر
لحظة .. فهل لي بذكر ليالي السَمَر؟
تلك التي كلما تذكرتها ضاق بي الصدر
وقصُر بيّ العُمر
فأيُ مهلة أكثر تبغي بعد أن انتشلت زينة الثغر
وسكنّا عند سقر؟
ليتك رأيت ما يحيط بك من حُفر
إن تفاديت أحدها .. أسقطني بالأخرى القدر

.
.

أجلنا الموت جميعاً إن لم ننتحر :)

wa6an said...

بكيت على صدرك هنا … كان باردا

تعرى حتى من رماد النفاق

ما تزال أمامك فسحة من الليل تداعبين فيها وجنات القمر

وأنا تضاءل ليلي وتطاول حطام النجوم .. وشمسي خرافة تنطفيء كلما حان الشروق

إنه الليل

ينضو دمعة

ويرتدي أشرعة الذكرى

لعنة على جدار الأوهام

.

.


قد تكون الحكمة صحيحة

بعض النساء كالقردة لاتترك غصنا حتى تتمسك بغصن اخر

Miss-Q8 said...

أما سمعت عن قرد تعلق بغضن آكلته الأحاجي
فوقع هو والغصن منكسريّن؟
الغصن ينمو من جديد
ويبقى القرد في القاع بلا مسعف ولا قطيع!

أم إنها ثقافة الإنكسار تختلف عند الرجال
توبة الذنوب يكفيها نفث في الكفين
ثم الاستغفار

.

wa6an said...

وتبقى المسافة بيننا صفرا , دون أن تلمس يدي يديك


كل ليلة أنتظر العناق


طالما أنتي مأواي .. فقضيتي خاسرة